برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور / قاسم محمد بحيبح ومحافظ محافظة حضرموت الأستاذ / مبخوت مبارك بن ماضي ووكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عامر سعيد العامري .
وفي حفل التدشين الذي احتضنته قاعة الدكتور / عبدالله بن جعفر الكثيري بهيئة مستشفى سيئون العام والذي بدء بآي من الذكر الحكيم اكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عبدالهادي عبداللاه التميمي على أهمية هذه المناسبة لتعزيز الوعي والمسؤوليات لتفادي الأخطاء والممارسات الدوائية غير المأمونة، والحد من الأضرار المتصلة بالأدوية واستخدامها، إلى جانب تمكين المرضى والأسر من المشاركة في الاستخدام المأمون للدواء.. مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهود ولكافة الجهات الرسمية وغير الرسمية من اجل حماية الانسان من خطر الادوية وسوء الاستخدام، وتحقيق أقصى المستويات لمأمونية وسلامة الأدوية، حفاظا على صحة الانسان باعتباره اغلى ما في الوجود سواء كانت ادوية غير مطابقة للمواصفات او مهربة او منتهية، وتشجيع وتحفيز المجتمع على الإبلاغ عن الاثار الجانبية لتلك الادوية حتى يتم التدخل السريع من الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات المناسبة حولها .
فيما عبر مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور / هاني خالد العمودي ، عن شكره وتقديره للحضور اللافت من قبل الأطباء وطلاب كلية الطب والمختصين لتلك الفعالية / مؤكدا ان تلك الفعاليات والندوات والمحاضرات سوى بالأيام العالمية او غيرها تعتبر تعليم وزيادة للمعارف العلمية والمهارات المهنية  للكادر الصحي والاهم انه ليس حضورا لتلك الفعاليات والأنشطة بل ينبغي العمل بما يتم تداوله في تلك الفعاليات في الواقع العملي ، مطالبا بفتح فرع للهيئة العليا للأدوية بحضرموت الوادي والصحراء كونها لديها اثنين منافذ دولية ومصانع ادوية الامر الذي يحتّم بأنشاء فرع للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بحضرموت الوادي والصحراء .
وبدوره أكد رئيس هيئة مستشفى سيئون العام الدكتور / محمد علوي العيدروس ، إن التيقظ والسلامة الدوائية أمر مهم وجهد يستحق التقدير كونه يرتبط أساسا بأهم الأمور التي ترتبط بالمريض والطبيب ألا وهو “الدواء” وبوجود السلامة والمأمونية يتحقق الشفاء بمشيئة الله، ومن المؤسف ما وصل إليه الحال من وجود كثير من الدخلاء في سوق الدواء حين أصبح تجارة وربح أكثر منه سلعة وخدمة لافتا الى أهمية الإبلاغ عن أي الاثار جانبية لتلك الادوية سوى من الأطباء او المريض .
إلى ذلك اكد عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة سيئون الأستاذ الدكتور / حسين باكثير ان موضوع التيقظ الدوائي اصبح ظروره ملحه ،وتسعى العديد من المنظمات الدولية ان يكون ضمن المناهج الدراسية لكليات الطب ، مشيرا بأن كلية الطب بجامعة سيئون وضمن استراتيجيتها التعليمية سوف تدخل هذه المادة ضمن المنهج الدراسي خلال الأعوام القادمة ان شاء الله ، لافتا ان التيقظ الدوائي مهم جدا كونه يتعلق باستخدام الادوية ويهتم بالتركيز على المضاعفات الدوائية وحماية المستهلك .
وكان في بداية الاحتفال أوضح مسئول  التيقظ والسلامة الدوائية بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور / محمد هاشم الحبشي ، إن الهيئة  العليا  للأدوية  المركز الرئيسي عدن ممثله بالمركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية  اعلنت مشاركتها في أسبوع التيقظ والسلامة الدوائية الذي ينظمه مركز اوبسالا العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية للفتره من ٤ الى ١٠ من نوفمبر للعام الجاري ويشمل على العديد من الفعاليات .
وأشار الدكتور / هاشم الحبشي ، على الدور الرئيسي لكل مريض او طبيب او صيدلي او ممرض في الابلاغ عن الاثار الجانبية وان يساهم في استخدام الأدوية بأمان حيث ان الغرض من مراقبة السلامة الدوائية هو الحصول على مزيد من المعلومات حول الاثار الجانبية المعروفة او الجديدة ويساعد جمع المعلومات ورصدها من التقارير الواردة في تحديد المخاطر المرتبطة بالأدوية واتخاذ الاجراءات اللازمة لتقليل الضرر . مشيرا أن مركز التيقظ الدوائي قد تلقى العديد من البلاغات عن الاثار الجانبية للأدوية التي تم العمل عليها ومعالجتها كما تم تلقي بلاغات بخصوص جودة الأدوية وتم سحبها من السوق .
وتخلل الحفل الذي حضرة العديد من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين وأطباء عموم ومدراء اقسام الهيئة وطلاب كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة سيئون ، كلمة للدكتور / هشام بن سميط مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بحضرموت الوادي ، حول أهمية سرعة الإبلاغ عن المضاعفات الجانبية للأدوية كون سرعة الإبلاغ تقلل زيادة المضاعفات ومعرفة الأسباب المؤثرة من تلك الادوية وما تشكله من خطورة على المرضى ، كما  القيت قصيدة شعرية للشاعر الشعبي القدير / محمد علي بازقامة قصيدة شعرية تحدث عن هذه المناسبة نالت استحسان الحضور
وفي ختام حفل التدشين القيت محاضره لمسئول  التيقظ والسلامة الدوائية بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور / محمد هاشم الحبشي ، استعرض فيها تعريف التيقظ الدوائي واهميته ونماذج واقعيه للأصناف الدوائية التي تم توقيفها للأعوام الخمسة الماضية //.